السلام عليكم
سي الحواس
العقيد أحمد بن عبد الرزاق حمودة "سي الحواس" من مواليد سنة : 1923 بمشونش إحدى قرى الأوراس. نشأ بمسقط رأسه وسط عائلة ميسورة الحال مقارنة بالظروف الصعبة في تلك الفترة ، تعلم اللغة والفقه بعدما حفظ ما تيسر من القرآن الكريم على يد والده بزاوية أجداده.في سنة : 1937 توفي والده فامتهن التجارة التي كانت السبب في تنقلاته ،ومكنته من الإحتكاك بأبرز أعضاء الحركة الوطنية مثل العربي بن مهيدي ، محمد الشريف سعدان ومصطفى بن بولعيد.
بدأ نشاطه السياسي في حركة إنتصار الحريات الديمقراطية، عندما أدركت السلطات الفرنسية خطورة و فعالية نشاطه بدأت تترصد تحركاته مما أدى به للسفر إلى فرنسا لدعم نشاط الحركة الوطنية بالخارج.
مع فجر الثورة إلتحق سي الحواس بالرعيل الأول وبعد أيام قلائل كلف بالذهاب إلى فرنسا لتبليغ العمال المهاجرين أنباء الثورة وأهدافها وذلك لتكذيب ما كتبته وسائل الإعلام الفرنسية في تشويه حقائق الثورة. عاد إلى أرض الوطن في ربيع سنة 1955 ملتحقا بصفوف جيش التحرير الوطني وقد زود المجاهدين بكمية معتبرة من الألبسة وبعض الإحتياجات ومبلغ مالي هام. وفي شهر سبتمبر 1955 وبقرار من قادة الأوراس انتقل إلى الصحراء للعمل على توسيع رقعة الثورة في تلك المنطقة الصعبة ، تمكن سي الحواس في جانفي 1957 من الإلتقاء بعميروش حيث تمت دراسة كيفية تطبيق قرارات المؤتمر وبعد ذلك عقد سي الحواس بمنطقته إجتماعا لإطاراته أبلغهم بقرارت المؤتمر.
عاد سي الحواس من تونس في شهر جوان 1957 وهو يحمل رتبة ضابط ثاني قائد المنطقة الثالثة للولاية الأولى ، وبعد مدة قصيرة ترقى إلى رتبة صاغ أول بالولاية ، وبعد وفاة علي ملاح عين قائدا للولاية السادسة .في أوائل شهر نوفمبر 1958 حضر سي الحواس الإجتماع التاريخي المعروف بمؤتمر العقداء وبعد دراسة الوضعية العامة للثورة في الداخل والخارج كلف العقيد سي الحواس وعميروش بالقيام بمهمة الإتصال بقيادة الثورة المتواجدة بالخارج. تنفيذا لتلك المهمة قدم العقيد عميروش في شهر مارس 1959 من الولاية الثالثة و إلتقى بزميله سي الحواس نواحي بوسعادة.وفي يوم 29 مارس 1959 بجبل ثامر وقع القائدان في الإشتباك الذي تحول إلى معركة ضارية استشهدا فيها معا.
العربي بن مهيدي
ولد الشهيد العربي بن مهيدي في عام 1923 بدوار الكواهي بناحية عين مليلة وهو الإبن الثاني في ترتيب الاسرة التي تتكون من ثلاث بنات وولدين، دخل المدرسة الإبتدائية الفرنسية بمسقط رأسه وبعد سنة دراسية واحدة إنتقل إلى باتنة لمواصلة التعليم الإبتدائي ولما تحصل على الشهادة الإبتدائية عاد لأسرته التي إنتقلت هي الأخرى إلى مدينة بسكرة وفيها تابع محمد العربي دراسته وقبل في قسم الإعداد للإلتحاق بمدرسة قسنطينة.في عام 1939 إنضم لصفوف الكشافة الإسلامية "فوج الرجاء" ببسكرة، وبعد بضعة أشهر أصبح قائد فريق الفتيان
النشاط السياسي
في عام 1942 إنضم لصفوف حزب الشعب بمكان إقامته، حيث كان كثير الإهتمام بالشؤون السياسية والوطنية، في 08 ماي 1945 كان الشهيد من بين المعتقلين ثم أفرج عنه بعد ثلاثة أسابيع قضاها في الإستنطاق والتعذيب بمركز الشرطة.عام 1947 كان من بين الشباب الأوائل الذين إلتحقوا بصفوف المنظمة الخاصة حيث ما لبث أن أصبح من أبرز عناصر هذا التنظيم وفي عام 1949 أصبح مسؤول الجناح العسكري بسطيف وفي نفس الوقت نائبا لرئيس أركان التنظيم السري على مستوى الشرق الجزائري الذي كان يتولاه يومذاك محمد بوضياف، وفي عام 1950 ارتقى إلى منصب مسؤول التنظيم بعد أن تم نقل الشهيد محمد بوضياف للعاصمة. بعد حادث مارس 1950 إختفى عن الأنظار وبعد حل المنظمة عيّن كمسؤول الدائرة الحزبية بوهران إلى 1953. وعند تكوين اللجنة الثورية للوحدة والعمل في مارس 1954أصبح الشهيد من بين عناصرها البارزين ثم عضوا فعالا في جماعة 22 التاريخية.
نشاطه فى الثورة
لعب بن مهيدي دورا كبيرا في التحضير للثورة المسلحة ،وسعى إلى إقناع الجميع بالمشاركة فيها ،وقال مقولته الشهيرة إلقوا بالثورة إلى الشارع سيحتضنها الشعب ، وأصبح أول قائد للمنطقة الخامسة (وهران). كان الشهيد من بين الذين عملوا بجد لإنعقاد مؤتمر الصومام التاريخي في 20 أوت 1956، و عّين بعدها عضوا بلجنة التنسيق والتنفيذ للثورة الجزائرية (القيادة العليا للثورة) ، قاد معركة الجزائر بداية سنة 1956ونهاية 1957. إلى أن أعتقل نهاية شهر فيفري 1957 إستشهد تحت التعذيب ليلة الثالث إلى الرابع من مارس 1957، بعد أن أعطى درسا في البطولة والصبر لجلاديه.
بن عبد المالك رمضان
ولد بن عبد المالك رمضان في قسنطينة في مارس 1928، وزاول دراسته الابتدائية والمتوسطة فيها قبل أن يلتحق بخلايا حزب الشعب الجزائري السرية في نهاية الحرب العالمية الثانية .
-2النشاط السياسيي
انضم بن عبد المالك رمضان إلى المنظمة الخاصة عام 1948 وأدى دورا نشيطا فيها . وبعد اكتشاف السلطات الاستعمارية لوجود هذا التنظيم وتفكيكه ، ظل يناضل من أجل وحدة حزب حركة انتصار الحريات الديمقراطية.
شارك بن عبد المالك رمضان في اجتماع الـ 22 في جوان 1954 الذي اعتبره الوطنيون أول خطوة في الطريق نحو الثورة على النظام الاستعماري عن طريق العمل المسلح.
-3نشاطه أثناء الثورة
بعدها عين مساعدا للعربي بن مهيدي، قائد المنطقة الوهرانية ، الذي كلفه بالإشراف على التحضير المكثف لأفواج المجاهدين في منطقة مستغانم وتدريبهم على السلاح والخطط والقتالية تحسبا لاندلاع الثورة.
وفي يوم 1 نوفمبر 1954، قاد عبد المالك الهجومات المسلحة على مقر قيادة الدرك بكسانيي (سيدي علي حاليا ) بمنطقة مستغانم مما أدى إلى مقتل أحد الفرنسيين، وعلى مزارع الكولون في منطقة بوسكي (بن عبد المالك رمضان حاليا ) وكذا تخريب محوّل كهربائي كبير في و يليس .
-4وفاته
استشهد بن عبد المالك رمضان في 4 نوفمبر 1954 بالقرب من سيدي علي خلال اشتباك بين مجموعته و قوات الاحتلال . وبذلك يكون أول قائد عسكري للثورة يسقط في ميدان الشرف ؛ وقد أعطي اسمه للبلدية التي سقط شهيدا على ترابها.
قرين بلقاسم
و لد قرين بلقاسم عام 1924 بمنطقة خنشلة بالأوراس، وعرف في صغره بطبعه المتمرد والثائر على الوضع الاستعماري . وسرعان ما قرّر مقاومة المستعمر بالسلاح بعد مجازر 8ماي 1945.
2النشاط السياسيي
شكل قرين بلقاسم مجموعة مسلحة في مارس 1952 واتخذ من جبال الأوراس قاعدة لهجماته على قوات الاحتلال .حاولت السلطات الفرنسية والإعلام الاستعماري تشويه مقاومته بوصفه وجماعته ب "قطاع الطرق" و"الخارجين عن القانون"، ووضعت مكافأة تقدر ب100 مليون فرنك فرنسي قديم على رأسه حياّ أو ميتاّ .
3 نشاطه أثناء الثورة
بعد اندلاع الثورة، لم يتردد قرين بلقاسم في الالتحاق بالمجاهدين بمنطقة الأوراس. وقد قام بعدة عمليات مسلحة ضد مواقع جيش الاحتلال ومصالح الكولون بتكليف قيادة المنطقة الأولى .
4وفاته
سقط قرين بلقاسم في ميدان الشرف يوم 29 نوفمبر 1954 على إثر هجوم شنته فرق المظليين الفرنسية ، المدعمة بالطائرات والمروحيات، على معاقل المجموعة التي كان يقودها في جبال شلية بالأوراس . وجاء هذا الهجوم في إطار عمليات عسكرية للجيش الفرنسي في الأوراس دامت من 17 إلى 30 نوفمبر 1954، وشارك فيها أكثر من 5000 عسكري فرنسي .
باجي مختار
المولد والنشأة
ولد باجي مختار في مدينة عنابة في 17 أبريل 1919 من عائلة متعلمة ، وكان أبوه موظفا في محكمة سوق أهراس . زاول باجي مختار تعليمه الابتدائي و المتوسط في نفس المدينة ، ولكنه اضطر إلى مغادرة مقاعد الدراسة نتيجة تعسف وعنصرية أساتذته الفرنسيين عام 1936.
2النشاط السياسيي
بعد ذلك، التحق بالكشافة الإسلامية أين تعلم مبادئ النضال المنظم و ترعرع على حب الوطن. وفي 1940 أنشأ باجي مختار، برفقة مجموعة من الوطنيين ، أولى خلايا الشباب التابعة لحزب الشعب الجزائري في مدينة سوق أهراس .
وقد تمكن باجي مختار من التنصل من أداء الخدمة العسكرية الإجبارية في الجيش الفرنسي بفضل تعمده إنقاص وزنه بشكل حادّ عن طريق الصوم؛ الشيء الذي دفع بالسلطات العسكرية الفرنسية إلى إعفائه من الخدمة في عام 1944، واصل باجي مختار نشاطه السياسي ضمن صفوف حركة أحباب البيان والحرية، ثمّ انضمّ إلى الحركة من أجل الحريات الديموقراطية بعد تأسيسها عام 1946. بعدها عينّ مسؤولا عن خلية المنظمة الخاصة بسوق أهراس في 1947حتى إلقاء القبض عليه في 1 أبريل 1950، في إطار حملة أجهزة القمع الاستعماري ضدّ عناصر المنظمة بعد اكتشافها.
تعرض باجي مختار خلال استنطاقه لشتى وسائل التعذيب وحكمت عليه محكمة قالمة بـ3 سنوات سجن في معتقل الشلف ثم البليدة ، أين التقى بزعماء المنظمة الخاصة .المعتقلين معه : أحمد بن بلة وأحمد محساس
3نشاطه أثناء الثورة
ساهم باجي مختار في نشأة اللجنة الثورية للوحدة والعمل في مارس 1954 كما شارك في اجتماع الـ22 في الجزائر في جوان 1954. خلال مرحلة التحضير للثورة ، أشرف باجي مختار كقائد لقطاع سوق أهراس على تدريب المناضلين و توفير المخابئ والمؤنة والسلاح والذخيرة ….
قاد باجي مختار العماليات المسلحة الأولى ضدّ المصالح الاستعمارية في ليلة 1نوفمبر 1954 وبعدها، خصوصا ا الهجوم على منجم الناضور وكذا على قطار .
4وفاته
استشهد باجي مختار في ميدان الشرف بعد أن حاصرته قوات الاحتلال في غابة بني صالح، منطقة مجاس صفا بسوق أهراس في جانفي 1955.
محمد بوضياف
ولد محمد بوضياف يوم 23 جوان 1919 في المسيلة من عائلة كبيرة معروفة في المنطقة. زاول دراسته بالمسيلة قبل أن يتقلد وظيفة إدارية .
2النشاط السياسيي
بعد الحرب العالمية الثانية ، ناضل في صفوف حركة انتصار الحريات الديمقراطية وأصبح مسؤولا عن الشمال القسنطيني في المنظمة الخاصة. لعب دورا بارزا في توحيد تيار العمل المسلح الذي انسلخ عن الحزب بسبب الصراع بين المصاليين والمركزيين في سنوات 1953-1954.
شارك بفعالية في اجتماع الـ22 وفي اللجنة الثورية للوحدة والعمل .
3-نشاطه أثناء الثورة
يعتبر محمد بوضياف من الرجال التاريخيين الذين حضروا للثورة ثم فجروها. عين في الوفد الخارجي لجبهة التحرير الوطني في 1954 وقد عمل على تنظيم جبهة التحرير في فرنسا .
اعتقل مع أحمد بن بلة يوم 22 أكتوبر 1956 في حادثة اختطاف الطائرة، و بقي عضوا في المجلس الوطني للثورة من1956 إلى غاية 1962. وقد عين وزيرا للدولة (1958) ثم نائبا لرئيس الحكومة المؤقتة عام 1961.
أطلق سراحه في 19 مارس 1962 برفقة إخوانه المعتقلين معه.
اغتالته ايادى الغدر فى حفل رسمي فى 1992
أحمد بن بلة
ولد أحمد بن بلة في 25 ديسمبر 1918 بمغنية بالغرب الجزائري . من أسرة فلاحية ، تابع دراسته الثانوية بتلمسان وأدى الخدمة العسكرية الإلزامية سنة 1937 .وأعيد تجنيده كبقية الجزائريين في الحرب العالمية الثاني
-2النشاط السياسيي
بعد انتفاضة 8 ماي 1945 ، انخرط في صفوف حزب الشعب الجزائري ثم في حركة انتصار الحريات الديمقراطية ، وتدرج في عدة مناصب ومسؤوليات . ترشح في انتخابات سنة 1948 على مستوى مدينة مغنية .
أصبح مسؤولا عن القطاع الوهراني في المنظمة الخاصة التي بدأت تحضر للعمل المسلح ، وخطط للهجوم على بريد وهران عام 1949 والذي استهدف من ورائه الحصول على تمويل للعمل العسكري .
عين على رأس المنظمة الخاصة بعد استبعاد حسين آيت أحمد في 1949 إلى غاية سنة 1950 تاريخ اكتشاف المنظمة الخاصة. وقد اعتقلته السلطات الاستعمارية في 1950وحكم عليه بالسجن لمدة 7 سنوات . وفي 16 مارس 1952 تمكن من الفرار من سجن البليدة . بعد فراره التحق بالوفد الخارجي لحركة انتصار الحريات الديمقراطية بالعاصمة المصرية القاهرة .
-3 نشاطه أثناء الثورة
شارك أحمد بن بلة في تأسيس جبهة التحرير الوطني عام 1954، وبعد اندلاع الثورة أصبح عضوا في الوفد الخارجي لجبهة التحرير الوطني مكلفا بالجوانب العسكرية خاصة تزويد الثورة بالسلاح. اخنير عضوا في لجنة التنسيق والتنفيذ التي أقرها مؤتمر الصومام وعضوا في المجلس الوطني للثورة 1956-1962 .
وفي 22 اوكتوبر 1956 ألقت عليه السلطات الاستعمارية القبض برفقة آيت أحمد الحسين ومحمد بوضياف ومحمد خيضر والكاتب مصطفى الأشرف في حادثة اختطاف الطائرة . وقد بقي في السجون الفرنسية إلى غاية 19 مارس 1962.
حسين أيت أحمد
ولد حسين آيت أحمد في 26 آوت 1926 بعين الحمام من عائلة معروفة في المنطقة .بدأ تعليمه بمسقط رأسه ثم بثانوية تيزي وزو وبن عكنون ، تحصّل على شهادة البكالوريا .
2-النشاط السياسيي
بدأ النشاط السياسي مبكرا بانضمامه إلى صفوف حزب الشعب الجزائري منذ أن كان طالبا ثانويا ، وبعد مجازر 8 ماي 1945 ثم من المدافعين عن العمل المسلّح كخيار وحيد للاستقلال ، اصبح عضوا للجنة المركزية لحركة انتصار الحريات الديمقراطية ، وعند إنشاء المنظمة الخاصة كان من أبرز عناصرها وصار ثاني رئيس لها بعد وفاة محمد بلوزداد ، أشرف مع أحمد بن بلّة عن عملية بريد وهران 1949 ، وعند ظهور الأزمة البربرية سنة 1949 انتقل إلى مصر كممثل للوفد الخارجي لحركة الانتصار بالقاهرة سنة 1951 رفقة محمد خيضر .
3-نشاطه أثناء الثورة
شارك مؤتمر باندونغ سنة 1955، وانتقل إلى نيويورك للدفاع عن القضية الجزائرية أمام الأمم المتحدة.
بعد مؤتمر الصومام عيّن عضوا في المجلس الوطني للثورة الجزائرية ، وكان من بين المختطفين في حادثة اختطاف طائرة الزعماء الأربعة في 22 أكتوبر 1956 رفقة بن بلّة، خيضر، بوضياف والكاتب مصطفى الأشرف .
ورغم تواجده بالسجن إلاّ أنه عيّن وزيرا للدولة في التشكيلات الثلاث للحكومة المؤقتة .للجمهورية الجزائرية. أطلق سراحه مع زملائه بعد وقف إطلاق النار.
محمد بن يوسف خيضر
1المولد والنشأة
ولد يوم 13 مارس 1912 في الجزائر في عائلة متواضعة من بسكرة ، أين زاول دراسته قبل أن يضطر لإلى مغادرة المدرسة لإعالة أهله الفقراء. اشتغل قابضا في حافلات النقل الحضري التي كانت تربط بسكرة ببانتة وغيرها من المدن .
-2النشاط السياسيي
انخرط في صفوف نجم شمال إفريقيا ثم في حزب الشعب الجزائري ، حيث انتخب نائبا عن الجزائر العاصمة عام 1946 . اتهمته السلطات الاستعمارية بتوريطه في حادثة السطو على بريد وهران عام 1950 ، إذ استعملت سيارته لنقل النقود من وهران إلى الجزائر العاصمة .
لجأ إلى القاهرة عام 1951 ، بعد أن ثار ضد قرار الحزب الذي طلب منه تسليم نفسه للسلطات الاستعمارية وأصبح مندوبا لحركة انتصار الحريات الديمقراطية في القاهرة وعضوا في جبهة تحرير المغرب العربي التي كان يرأسها عبد الكريم الخطابي . ومن موقعه هذا، حاول التقريب بين المصاليين و المركزيين دون جدوى.
-3نشاطه أثناء الثورة
بعد اندلاع الثورة ساهم في تزويد جيش التحرير الوطني بالأسلحة وفي ضمان الدعم العربي للثورة. اعتقل مع بن بلة ورفاقه يوم 22 أكتوبر 1956 بعد اختطاف الطائرة التي كانت تقلهم إلى تونس ، ولم يطلق سراحه إلا في 19 مارس 1962 .
عبن عضوا في المجلس الوطني للثورة الجزائرية ، وشرفيا في لجنة التنسيق والتنفيذ في عام 1957. كما أدرج اسمه كوزير دولة في الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية 1958-1962.
بعد توقيف القتال، أطلق سراحه في 19 مارس 1962 برفقة أحمد بن بلة .
عيسى مسعودي
-1المولد والنشأة
ولد الإعلامي محمد عيسى مسعودي في 12 ماي 1931 في وهران من عائلة فلاحية فقيرة. تعلم اللغة العربية في المدارس القرآنية قبل أن يلتحق بالزيتونة حيث تحصل منها على شهادة الأهلية والتحصيل.
-3نشاطه أثناء الثورة
انخرط في حركة انتصار الحريات الديمقراطية وكان عضوا نشيطا شغل منصب رئيس جمعية الطلبة الجزائريين بتونس عام 1956 . التحق بصوت الجزائر في إذاعة تونس واستمر كمعلق وإعلامي حتى سنة 1959 . وفي 12 جويلية 1959 انتقل إلى إذاعة الناظور بالمغرب بعد التحاقه بجهاز اللاسلكي التابع لجيش التحرير الوطني، وبها عين بإذاعة الجزائر الحرة المكافحة .
في أكتوبر 1961 عاد إلى تونس ليشرف على صوت الجزائر من إذاعة تونس حيث كان يعد حصتين أسبوعيتين مدة كل حصة 15 دقيقة. وكان لنشاطه هذا الأثر البليغ في الرفع من معنويات أعضاء جيش التحرير والشعب الجزائري. وقد قال الرئيس الهواري بومدين إن " صوت عيسى مسعودي شكل نصف الثورة ".
الدكتور بن زرجب
المولد والنشأة
الدكتور بن زرجب
ولد الشهيد الدكتور بن زرجب بن عودة يوم 9 جانفي من سنة 1921 بمدينة تلمسان حيث ترعرع في أوساط شعبية بسيطة . درس بمتوسطة بن خلدون ، أين تحصل على شهادة البكالوريا سنة 1941 ، إلى جانب إحرازه على الجائزة الأولى الخاصة باللغة الألمانية .ونظرا لأفكاره الوطنية ، تكون لديه حسا سياسيا جعله ينخرط في صفوف حركة انتصار الحريات الديمقراطية . وبين أحضان هذا الحزب ، بدأ عمله السياسي الذي واصله بعد ذلك في المهجر عندما توجه لمواصلة دراسته الجامعية في علوم الطب . هناك عين أمينا عام للخزينة لجمعية الطلبة المسلمين الجزائريين . في سنة 1948، تحصل على شهادته في الطب ، حيث ناقش موضوع سرطان الدم .
-2 دوره خلال الثورة
بعد حصوله على الشهادة عاد الشهيد الى مدينة تلمسان ليتفرغ لمعالجة المرضى بمقر سكناه ، حيث كان يكتب الوصفات باللغة العربية . استغل الدكتور بن زرجب مهنته كطبيب للقيام بنشاط الثوري بسرية تامة ، حيث كان يستقبل المجاهدين في عيادته وكأنهم مرضى ليقدم لهم التعليمات الواردة إليه من الجهات المركزية ، كما كان يسارع في كثير من الأحيان لتقديم الإسعافات للمجاهدين في الجبال
-3 استشهاده
لإعطاء الثورة بعدا إعلاميا كبيرا ، اقتنى الدكتور بن زرجب آلة رونيو لسحب ونشر الوثائق والمناشير الدعائية للثورة. ولكن سرعان ما اكتشفت السلطات الإستعمارية أمره فألقت القبض عليه وزجت به في السجن قبل أن تعدمه يوم 16 يناير 1956 بدوار أولاد حليمة بالقرب من سبدو. وكما شهدت مدينة تلمسان مظاهرات ومسيرات جاءت كرد فعل جماهيري على الممارسات الإجرامية للسلطات الاستعمارية.
عيسات إيدير
الشهيد عيسات إيدير
ولد عيسات إيدير في قرية جمعة صهاريج قرب مدينة تيزي وزو عام 1919 من عائلة فلاحية متواضعة الحال . تلقى تعليمه الابتدائي بقريته ومنها انتقل إلى مدرسة تكوين الأساتذة ببوزريعة لمواصلة دراسته ومن هذه الأخيرة انتسب للمعهد الثانوي الفرنسي بتيزي وزو واستمر في هذا المعهد حتى حصوله على شهادة الطور الأول من التعليم الثانوي ، إلا أن الحالة الاقتصادية لأسرته حالت دون الاستمرار في الإنفاق عليه مما أرغمه على ترك مقاعد الدراسة .
وفي سنة 1935 التحق بعمه بتونس حيث تابع دراسته العليا في الاقتصاد بالجامعة التونسية إلى غاية 1938 . في سنة 1944 دخل عيسات إيدير ورشة صناعة الطيران ولم يلبث حتى رقي إلى رتبة رئيس قسم المراقبة الإدارية مما دفع بإدارة الورشة لإرساله إلى المغرب ليقوم بنفس العمل في مطار الدار البيضاء
-2دوره في الحركة النقابية الجزائرية
في هذا الوسط العمالي بدأت تظهر ميوله النقابية واهتم بالدفاع عن مصالح العمال الجزائريين، مما دفع برفاقه إلى انتخابه عضوا في اللجنة التنفيذية لعمال الدولة، وهي لجنة تابعة للنقابات الشيوعية
الفرنسية . خلال عمله النقابي ضمن هذه اللجنة شعر بأن النقابات الفرنسية حتى ولو كانت شيوعية الميول لا تهتم بالعامل الجزائري بقدر ما تهتم بقضايا و انشغالات العمال الأوربيين.
وبعد عودته إلى الجزائر، بدأت تراوده فكرة تأسيس منظمة نقابية جزائرية . أثارت أفكار عيسات إيدير حفيظة النقابات الفرنسية فأخذت تسعى لإبعاده عن مناصب المسؤولية . وفي سنة 1951 داهمت الشرطة الفرنسية المصنع الذي كان يعمل به وألقت القبض عليه برفقة 10 عمال جزائريين ولم يطلق سراحه إلا بعد 10أيام . بعدها التحق بوظيفة أخرى في صندوق المنح العائلية التابع لقطاع البناء والأشغال العمومية ، وأصبح مسؤولا عن اللجنة المركزية للشؤون النقابية التابعة لحركة انتصار الحريات الديمقراطية من 1949-1954. كان نشاطه لبث العمل النقابي سببا لسجنه مرة أخرى من قبل السلطات الاستعمارية في 22 ديسمبر 1954.قبيل اندلاع الثورة المسلحة أطلق سراحه .
-3قيادته للاتحاد العام للعمال الجزائريين
كان لجهود عيسات إيدير ومساعيه الأثر الكبير في تأسيس أول منظمة نقابية جزائرية متمثلة في الإتحاد العام للعمال الجزائريين في فيفري 1956 . وقد عين أمينا عاما . وقد مكنه هذا المنصب أن يشر ف على تنظيم فروع وخلايا الإتحاد وأستمر على هذا النحو حتى تاريخ توقيفه في 23 ماي 1956 بأمر من روبير لاكوست الوزير المفوض بالجزائر
-4ظروف استشهاده وردود الفعل العالمية
ألقي عليه القبض من طرف السلطات الاستعمارية كما في يوم 23 ماي 1956 بسبب نشاطه النقابي وأدخل سجن البرواقية ، ومنه إلى عدة محتشدات سان لو ،آفلو، بوسوي ، ومن هذا الأخير نقل إلى العاصمة ليوضع بسجن برباروس . ومن التهم التي ألصقتها به السلطات الاستعمارية تهمة ؛ النيل من أمن الدولة الفرنسية الخارجي .وفي يوم 13 جانفي 1959 أصدرت المحكمة العسكرية حكمها ببراءته . ولكن بالرغم من تبرئته فإنه لم يطلق سراحه وإنما نقل من جديد إلى محتشد بئر تراريا حيث تعرض لأبشع أنواع التعذيب وأقساها مما أضطر بإدارة المحتشد إلى نقله إلى المستشفى العسكري .
توفي عيسات إيدير في 26 جويلية 1959 متأثرا بالتعذيب المسلط عليه.
أثار اغتيال الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين موجة واسعة من الاستنكار والسخط في أنحاء عدة من العالم . وقد وردت برقيات الاحتجاج والاستنكار من المنظمة العالمية للنقابات الحرة وجامعة النقابات العالمية والاتحاد العالمي للزراعيين والنقابيون العرب والنقابات الشيوعية الفرنسية . ولم تكتف هذه الهيئات بالاستنكار وإنما طالبت الحكومة الفرنسية بتسليط الضوء على الظروف الغامضة التي رافقت عملية استشهاده .
أحمد زبانة
-1المولد والنشأة
الشهيد أحمد زبانة
ولد الشهيد أحمد زهانة المدعو خلال الثورة أحمد زبانة في عام 1926 بالقصد زهانة حاليا ، ومنها انتقل مع عائلته إلى مدينة وهران بحي الحمري . نشأ وسط عائلة متكونة من ثمانية أطفال هو الرابع بين إخوته ،دخل المدرسة الابتدائية، إلا أن تحصل الشهادة الابتدائية باللغة الفرنسية . ولما كان تجاوز هذا المستوى الدراسي غير مسموح به للجزائريين فقد طرد من المدرسة . بعد طرده التحق بمركز التكوين المهني حيث تخرج منه بحرفة لحام .
-2نشاطه السياسي قبل الثورة
كان لانضمام أحمد زبانة للكشافة الإسلامية دور في نمو الروح الوطنية الصادقة في نفسه ، زيادة على شعوره بما كان يعانيه أبناء وطنه من قهر وظلم واحتقار. هذه العوامل كانت وراء انضمامه لصفوف الحركة الوطنية عام 1941. وتطوع زبانة لنشر مبادئ الحركة وتعميق أفكارها في الوسط الشبابي وفضح جرائم الاستعمار الفرنسي . وبعد أن أثبت بحق أهليته في الميدان العملي وبرهن على مدى شجاعته وصلابته اختارته المنظمة السرية ( الجناح العسكري ) ليكون عضوا من أعضائها . وبفضل خبرته تمكن من تكوين خلايا للمنظمة بالنواحي التي كان يشرف عليها . وقد شارك الشهيد في عملية البريد بوهران عام 1950
ازداد نشاط الشهيد السياسي وتحركاته مما أثار انتباه السلطات الاستعمارية التي لم تتوان في إلقاء القبض عليه وتقديمه للمحاكمة وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات وبالنفي من المدينة لمدة ثلاث سنوات أخرى قضاها ما بين معسكر ومستغانم والقصر .
-3دوره في التحضير للثورة
بعد حل اللجنة الثورية للوحدة والعمل في 5/7/1954 ، عين الشهيد من قبل الشهيد العربي بن مهيدي مسؤولا على ناحية زهانة وكلفه بالإعداد للثورة بما يلزمها من ذخيرة ورجال . وتجسيدا للأوامر التي أعطيت له كان اجتماع زهانة الذي جمعه بالشهيد عبد المالك رمضان ، وقد حددت مهام زبانة بعد هذا الاجتماع هيكلة الأفواج وتدريبها واختيار العناصر المناسبة وتحميلها مسؤولية قيادة الرجال وزيارة المواقع الإستراتيجية لاختيار الأماكن التي يمكن جعلها مراكز للثورة . وأفلح الشهيد في تكوين أفواج كل من زهانة ، وهران، تموشنت، حمام بوحجر، حاسي الغلة ، شعبة اللحم ، السيق. وكلف هذه الأفواج بجمع الاشتراكات لشراء الذخيرة والأسلحة. وأشرف بمعية الشهيد عبد المالك رمضان على عمليات التدريب العسكري وكيفيات نصب الكمائن وشن الهجومات وصناعة القنابل. في الاجتماع الذي ترأسه الشهيد العربي بن مهيدي بتاريخ 30أكتوبر 1954 تم تحديد تاريخ اندلاع الثورة بالضبط وتحديد الأهداف التي يجب مهاجمتها ليلة أول نوفمبر .وفي 31 أكتوبر 1954 ، عقد الشهيد اجتمع بأفواجه تم خلاله توزيع المهام وتحديد الأهداف وتحديد نقطة اللقاء بجبل القعدة .
دوره في الثورة :
بعد تنفيذ العمليات الهجومية على الأهداف الفرنسية المتفق عليها ، اجتمع الشهيد مع قادة وأعضاء الأفواج المكلفة بتنفيذ العمليات لتقييمها والتخطيط فيما يجب القيام به في المراحل المقبلة . ومن العمليات الناجحة التي قادها الشهيد عملية لاماردو في 4/11/1954، ومعركة غار بوجليدة في 8/11/54 التي وقع فيها أحمد زبانة أسيرا بعد أن أصيب برصاصتين.
-4استشهاده
نقل الشهيد إلى المستشفى العسكري بوهران ومنه إلى السجن ، وفي 21 أبريل 1955 قدم للمحكمة العسكرية بوهران فحكمت عليه بالإعدام . وفي 3 ماي 1955 نقل الشهيد إلى سجن برباروس بالجزائر وقدم للمرة الثانية للمحكمة لتثبيت الحكم السابق الصادر عن محكمة وهران. ومن سجن برباروس نقل الشهيد إلى سجن سركاجي . وفي يوم 19 جوان 1956 في حدود الساعة الرابعة صباحا أخذ الشهيد من زنزانته وسيق نحو المقصلة وهو يردد بصوت عال أنني مسرور جدا أن أكون أول جزائري يصعد المقصلة ، بوجودنا أو بغيرنا تعيش الجزائر حرة مستقلة ، ثم كلف محاميه بتبليغ رسالته إلى أمه . وكان لهذه العملية صداها الواسع على المستوى الداخلي والخارجي ، فعلى المستوى الخارجي أبرزت الصحف ، صفحاتها الأولى صورة الشهيد وتعاليق وافية حول حياته . أما داخليا فقد قام في اليوم الموالي أي 20/6/1956 جماعة من المجاهدين بناحية الغرب بعمليات فدائية جريئة كان من نتائجها قتل سبعة وأربعين عميلا وإعدام سجينين فرنسين.
-5رسالة الشهيد زبانة
أقاربي الأعزاء ، أمي العزيزة :
أكتب إليكم ولست أدري أتكون هذه الرسالة هي الأخيرة، والله وحده أعلم. فإن أصابتني مصيبة كيفما كانت فلا تيئسوا من رحمة الله. إنما الموت في سبيل الله حياة لا نهاية لها ، والموت في سبيل الوطن إلا واجب ، وقد أديتم واجبكم حيث ضحيتم بأعز مخلوق لكم، فلا تبكوني بل افتخروا بي.
وفي الختام تقبلوا تحية ابن وأخ كان دائما يحبكم وكنتم دائما تحبونه، ولعلها أخير تحية مني إليكم ، وأني أقدمها إليك يا أمي وإليك يا أبي وإلى نورة والهواري وحليمة والحبيب وفاطمة وخيرة وصالح ودينية وإليك يا أخي العزيز عبد القادر وإلى جميع من يشارككم في أحزانكم.
الله أكبر وهو القائم بالقسط وحده.
ابنكم وأخوكم الذي يعانكم بكل فؤاده
حميدة
العقيد لطفي
اسمه ولد بن علي بودغن بتلمسان يوم 05 ماي 1934 ، التحق بالمدرسة الابتدائية بمدينته ، نال الشهادة الإبتدائية عام 1948 ، سافر إلى المغرب لمواصلة دراسته الثانوية بمدينة وجدة لكنه عاد بعد سنة إلى تلمسان لينضمّ إلى مدرسة مزدوجة التعليم (فرنسي-إسلامي) ، وفي هذه المدرسة بدأ يتشكّل وعيه السياسي.
-2نشاطه أثناء الثورة
التحق بصفوف جيش التحرير الوطني في أكتوبر 1955 بالمنطقة الخامسة وشغل منصب الكاتب الخاص للشهيد سي جابر لتلتحق به زوجته في نفس المنصب.كلّف بعدها بقيادة قسم تلمسان وسبدو وأشرف على تشكيل الخلايا السريّة لجبهة التحرير الوطني ، وأخذ اسما ثوريا هو "سي إبراهيم " واستطاع بفطنته وحسن تنظيمه أن يؤسّس للعمل الفدائي في الولاية الخامسة ، إذ شهد مطلع سنة 1956 تكثيف العمليات الفدائية ضد الأهداف الفرنسية.
مع اكتشاف البترول سنة 1956 بالجنوب الجزائري وزيادة اهتمام فرنسا بالصحراء ، تطوّع "سي إبراهيم" في صيف 1956 لقيادة العمليات العسكرية في الجنوب وخاض عدّة معارك ضارية أسفرت عن خسائر معتبرة في صفوف العدو.وفي جانفي 1957 عيّن قائدا على المنطقة الثامنة من الولاية الخامسة برتبة نقيب ثم رائد بمنطقة أفلو تحت إسم لطفي كما أصبح عضوا في مجلس إدارة الولاية الخامسة.وفي شهر ماي 1958 رقيّ لطفي إلى رتبة عقيد وعيّن قائدا للولاية الخامسة وهي فترة عرفت تكالبا فرنسيا شرسًا بعد مجيء ديغول وبناء خطي شال وموريس على الحدود الغربية والشرقية ، ممّا دفع العقيد لطفي إلى بذل جهدا عسكريا وتنظيميا كان له أثره في الحدّ من المجهود الحربي الفرنسي. وشارك مع فرحات عباس في زيارة إلى يوغوسلافيا للبحث عن الدّعم العسكري للثورة. بعد نهاية أشغال المجلس الوطني للثورة الجزائرية المنعقد في طرابلس بداية سنة 1960 فضّل العودة مع قوة صغيرة حتى لا يثير إنتباه العدو الذي ضرب حصارا على الولاية الخامسة إلا أن القدر كتب له أن يستشهد في معركة غير متكافئة مع قوات الاستعمار استخدمت فيها الطائرات والمدفعية الثقيلة وكان ذلك يوم 27 مارس 1960 بجبل بشار.
-3استشهاده
استشهد في معركة غير متكافئة مع قوات الاستعمار استخدمت فيها الطائرات والمدفعية الثقيلة وكان ذلك يوم 27 مارس 1960 بجبل بشار.
سي الحواس
العقيد أحمد بن عبد الرزاق حمودة "سي الحواس" من مواليد سنة : 1923 بمشونش إحدى قرى الأوراس. نشأ بمسقط رأسه وسط عائلة ميسورة الحال مقارنة بالظروف الصعبة في تلك الفترة ، تعلم اللغة والفقه بعدما حفظ ما تيسر من القرآن الكريم على يد والده بزاوية أجداده.في سنة : 1937 توفي والده فامتهن التجارة التي كانت السبب في تنقلاته ،ومكنته من الإحتكاك بأبرز أعضاء الحركة الوطنية مثل العربي بن مهيدي ، محمد الشريف سعدان ومصطفى بن بولعيد.
بدأ نشاطه السياسي في حركة إنتصار الحريات الديمقراطية، عندما أدركت السلطات الفرنسية خطورة و فعالية نشاطه بدأت تترصد تحركاته مما أدى به للسفر إلى فرنسا لدعم نشاط الحركة الوطنية بالخارج.
مع فجر الثورة إلتحق سي الحواس بالرعيل الأول وبعد أيام قلائل كلف بالذهاب إلى فرنسا لتبليغ العمال المهاجرين أنباء الثورة وأهدافها وذلك لتكذيب ما كتبته وسائل الإعلام الفرنسية في تشويه حقائق الثورة. عاد إلى أرض الوطن في ربيع سنة 1955 ملتحقا بصفوف جيش التحرير الوطني وقد زود المجاهدين بكمية معتبرة من الألبسة وبعض الإحتياجات ومبلغ مالي هام. وفي شهر سبتمبر 1955 وبقرار من قادة الأوراس انتقل إلى الصحراء للعمل على توسيع رقعة الثورة في تلك المنطقة الصعبة ، تمكن سي الحواس في جانفي 1957 من الإلتقاء بعميروش حيث تمت دراسة كيفية تطبيق قرارات المؤتمر وبعد ذلك عقد سي الحواس بمنطقته إجتماعا لإطاراته أبلغهم بقرارت المؤتمر.
عاد سي الحواس من تونس في شهر جوان 1957 وهو يحمل رتبة ضابط ثاني قائد المنطقة الثالثة للولاية الأولى ، وبعد مدة قصيرة ترقى إلى رتبة صاغ أول بالولاية ، وبعد وفاة علي ملاح عين قائدا للولاية السادسة .في أوائل شهر نوفمبر 1958 حضر سي الحواس الإجتماع التاريخي المعروف بمؤتمر العقداء وبعد دراسة الوضعية العامة للثورة في الداخل والخارج كلف العقيد سي الحواس وعميروش بالقيام بمهمة الإتصال بقيادة الثورة المتواجدة بالخارج. تنفيذا لتلك المهمة قدم العقيد عميروش في شهر مارس 1959 من الولاية الثالثة و إلتقى بزميله سي الحواس نواحي بوسعادة.وفي يوم 29 مارس 1959 بجبل ثامر وقع القائدان في الإشتباك الذي تحول إلى معركة ضارية استشهدا فيها معا.
العربي بن مهيدي
ولد الشهيد العربي بن مهيدي في عام 1923 بدوار الكواهي بناحية عين مليلة وهو الإبن الثاني في ترتيب الاسرة التي تتكون من ثلاث بنات وولدين، دخل المدرسة الإبتدائية الفرنسية بمسقط رأسه وبعد سنة دراسية واحدة إنتقل إلى باتنة لمواصلة التعليم الإبتدائي ولما تحصل على الشهادة الإبتدائية عاد لأسرته التي إنتقلت هي الأخرى إلى مدينة بسكرة وفيها تابع محمد العربي دراسته وقبل في قسم الإعداد للإلتحاق بمدرسة قسنطينة.في عام 1939 إنضم لصفوف الكشافة الإسلامية "فوج الرجاء" ببسكرة، وبعد بضعة أشهر أصبح قائد فريق الفتيان
النشاط السياسي
في عام 1942 إنضم لصفوف حزب الشعب بمكان إقامته، حيث كان كثير الإهتمام بالشؤون السياسية والوطنية، في 08 ماي 1945 كان الشهيد من بين المعتقلين ثم أفرج عنه بعد ثلاثة أسابيع قضاها في الإستنطاق والتعذيب بمركز الشرطة.عام 1947 كان من بين الشباب الأوائل الذين إلتحقوا بصفوف المنظمة الخاصة حيث ما لبث أن أصبح من أبرز عناصر هذا التنظيم وفي عام 1949 أصبح مسؤول الجناح العسكري بسطيف وفي نفس الوقت نائبا لرئيس أركان التنظيم السري على مستوى الشرق الجزائري الذي كان يتولاه يومذاك محمد بوضياف، وفي عام 1950 ارتقى إلى منصب مسؤول التنظيم بعد أن تم نقل الشهيد محمد بوضياف للعاصمة. بعد حادث مارس 1950 إختفى عن الأنظار وبعد حل المنظمة عيّن كمسؤول الدائرة الحزبية بوهران إلى 1953. وعند تكوين اللجنة الثورية للوحدة والعمل في مارس 1954أصبح الشهيد من بين عناصرها البارزين ثم عضوا فعالا في جماعة 22 التاريخية.
نشاطه فى الثورة
لعب بن مهيدي دورا كبيرا في التحضير للثورة المسلحة ،وسعى إلى إقناع الجميع بالمشاركة فيها ،وقال مقولته الشهيرة إلقوا بالثورة إلى الشارع سيحتضنها الشعب ، وأصبح أول قائد للمنطقة الخامسة (وهران). كان الشهيد من بين الذين عملوا بجد لإنعقاد مؤتمر الصومام التاريخي في 20 أوت 1956، و عّين بعدها عضوا بلجنة التنسيق والتنفيذ للثورة الجزائرية (القيادة العليا للثورة) ، قاد معركة الجزائر بداية سنة 1956ونهاية 1957. إلى أن أعتقل نهاية شهر فيفري 1957 إستشهد تحت التعذيب ليلة الثالث إلى الرابع من مارس 1957، بعد أن أعطى درسا في البطولة والصبر لجلاديه.
بن عبد المالك رمضان
ولد بن عبد المالك رمضان في قسنطينة في مارس 1928، وزاول دراسته الابتدائية والمتوسطة فيها قبل أن يلتحق بخلايا حزب الشعب الجزائري السرية في نهاية الحرب العالمية الثانية .
-2النشاط السياسيي
انضم بن عبد المالك رمضان إلى المنظمة الخاصة عام 1948 وأدى دورا نشيطا فيها . وبعد اكتشاف السلطات الاستعمارية لوجود هذا التنظيم وتفكيكه ، ظل يناضل من أجل وحدة حزب حركة انتصار الحريات الديمقراطية.
شارك بن عبد المالك رمضان في اجتماع الـ 22 في جوان 1954 الذي اعتبره الوطنيون أول خطوة في الطريق نحو الثورة على النظام الاستعماري عن طريق العمل المسلح.
-3نشاطه أثناء الثورة
بعدها عين مساعدا للعربي بن مهيدي، قائد المنطقة الوهرانية ، الذي كلفه بالإشراف على التحضير المكثف لأفواج المجاهدين في منطقة مستغانم وتدريبهم على السلاح والخطط والقتالية تحسبا لاندلاع الثورة.
وفي يوم 1 نوفمبر 1954، قاد عبد المالك الهجومات المسلحة على مقر قيادة الدرك بكسانيي (سيدي علي حاليا ) بمنطقة مستغانم مما أدى إلى مقتل أحد الفرنسيين، وعلى مزارع الكولون في منطقة بوسكي (بن عبد المالك رمضان حاليا ) وكذا تخريب محوّل كهربائي كبير في و يليس .
-4وفاته
استشهد بن عبد المالك رمضان في 4 نوفمبر 1954 بالقرب من سيدي علي خلال اشتباك بين مجموعته و قوات الاحتلال . وبذلك يكون أول قائد عسكري للثورة يسقط في ميدان الشرف ؛ وقد أعطي اسمه للبلدية التي سقط شهيدا على ترابها.
قرين بلقاسم
و لد قرين بلقاسم عام 1924 بمنطقة خنشلة بالأوراس، وعرف في صغره بطبعه المتمرد والثائر على الوضع الاستعماري . وسرعان ما قرّر مقاومة المستعمر بالسلاح بعد مجازر 8ماي 1945.
2النشاط السياسيي
شكل قرين بلقاسم مجموعة مسلحة في مارس 1952 واتخذ من جبال الأوراس قاعدة لهجماته على قوات الاحتلال .حاولت السلطات الفرنسية والإعلام الاستعماري تشويه مقاومته بوصفه وجماعته ب "قطاع الطرق" و"الخارجين عن القانون"، ووضعت مكافأة تقدر ب100 مليون فرنك فرنسي قديم على رأسه حياّ أو ميتاّ .
3 نشاطه أثناء الثورة
بعد اندلاع الثورة، لم يتردد قرين بلقاسم في الالتحاق بالمجاهدين بمنطقة الأوراس. وقد قام بعدة عمليات مسلحة ضد مواقع جيش الاحتلال ومصالح الكولون بتكليف قيادة المنطقة الأولى .
4وفاته
سقط قرين بلقاسم في ميدان الشرف يوم 29 نوفمبر 1954 على إثر هجوم شنته فرق المظليين الفرنسية ، المدعمة بالطائرات والمروحيات، على معاقل المجموعة التي كان يقودها في جبال شلية بالأوراس . وجاء هذا الهجوم في إطار عمليات عسكرية للجيش الفرنسي في الأوراس دامت من 17 إلى 30 نوفمبر 1954، وشارك فيها أكثر من 5000 عسكري فرنسي .
باجي مختار
المولد والنشأة
ولد باجي مختار في مدينة عنابة في 17 أبريل 1919 من عائلة متعلمة ، وكان أبوه موظفا في محكمة سوق أهراس . زاول باجي مختار تعليمه الابتدائي و المتوسط في نفس المدينة ، ولكنه اضطر إلى مغادرة مقاعد الدراسة نتيجة تعسف وعنصرية أساتذته الفرنسيين عام 1936.
2النشاط السياسيي
بعد ذلك، التحق بالكشافة الإسلامية أين تعلم مبادئ النضال المنظم و ترعرع على حب الوطن. وفي 1940 أنشأ باجي مختار، برفقة مجموعة من الوطنيين ، أولى خلايا الشباب التابعة لحزب الشعب الجزائري في مدينة سوق أهراس .
وقد تمكن باجي مختار من التنصل من أداء الخدمة العسكرية الإجبارية في الجيش الفرنسي بفضل تعمده إنقاص وزنه بشكل حادّ عن طريق الصوم؛ الشيء الذي دفع بالسلطات العسكرية الفرنسية إلى إعفائه من الخدمة في عام 1944، واصل باجي مختار نشاطه السياسي ضمن صفوف حركة أحباب البيان والحرية، ثمّ انضمّ إلى الحركة من أجل الحريات الديموقراطية بعد تأسيسها عام 1946. بعدها عينّ مسؤولا عن خلية المنظمة الخاصة بسوق أهراس في 1947حتى إلقاء القبض عليه في 1 أبريل 1950، في إطار حملة أجهزة القمع الاستعماري ضدّ عناصر المنظمة بعد اكتشافها.
تعرض باجي مختار خلال استنطاقه لشتى وسائل التعذيب وحكمت عليه محكمة قالمة بـ3 سنوات سجن في معتقل الشلف ثم البليدة ، أين التقى بزعماء المنظمة الخاصة .المعتقلين معه : أحمد بن بلة وأحمد محساس
3نشاطه أثناء الثورة
ساهم باجي مختار في نشأة اللجنة الثورية للوحدة والعمل في مارس 1954 كما شارك في اجتماع الـ22 في الجزائر في جوان 1954. خلال مرحلة التحضير للثورة ، أشرف باجي مختار كقائد لقطاع سوق أهراس على تدريب المناضلين و توفير المخابئ والمؤنة والسلاح والذخيرة ….
قاد باجي مختار العماليات المسلحة الأولى ضدّ المصالح الاستعمارية في ليلة 1نوفمبر 1954 وبعدها، خصوصا ا الهجوم على منجم الناضور وكذا على قطار .
4وفاته
استشهد باجي مختار في ميدان الشرف بعد أن حاصرته قوات الاحتلال في غابة بني صالح، منطقة مجاس صفا بسوق أهراس في جانفي 1955.
محمد بوضياف
ولد محمد بوضياف يوم 23 جوان 1919 في المسيلة من عائلة كبيرة معروفة في المنطقة. زاول دراسته بالمسيلة قبل أن يتقلد وظيفة إدارية .
2النشاط السياسيي
بعد الحرب العالمية الثانية ، ناضل في صفوف حركة انتصار الحريات الديمقراطية وأصبح مسؤولا عن الشمال القسنطيني في المنظمة الخاصة. لعب دورا بارزا في توحيد تيار العمل المسلح الذي انسلخ عن الحزب بسبب الصراع بين المصاليين والمركزيين في سنوات 1953-1954.
شارك بفعالية في اجتماع الـ22 وفي اللجنة الثورية للوحدة والعمل .
3-نشاطه أثناء الثورة
يعتبر محمد بوضياف من الرجال التاريخيين الذين حضروا للثورة ثم فجروها. عين في الوفد الخارجي لجبهة التحرير الوطني في 1954 وقد عمل على تنظيم جبهة التحرير في فرنسا .
اعتقل مع أحمد بن بلة يوم 22 أكتوبر 1956 في حادثة اختطاف الطائرة، و بقي عضوا في المجلس الوطني للثورة من1956 إلى غاية 1962. وقد عين وزيرا للدولة (1958) ثم نائبا لرئيس الحكومة المؤقتة عام 1961.
أطلق سراحه في 19 مارس 1962 برفقة إخوانه المعتقلين معه.
اغتالته ايادى الغدر فى حفل رسمي فى 1992
أحمد بن بلة
ولد أحمد بن بلة في 25 ديسمبر 1918 بمغنية بالغرب الجزائري . من أسرة فلاحية ، تابع دراسته الثانوية بتلمسان وأدى الخدمة العسكرية الإلزامية سنة 1937 .وأعيد تجنيده كبقية الجزائريين في الحرب العالمية الثاني
-2النشاط السياسيي
بعد انتفاضة 8 ماي 1945 ، انخرط في صفوف حزب الشعب الجزائري ثم في حركة انتصار الحريات الديمقراطية ، وتدرج في عدة مناصب ومسؤوليات . ترشح في انتخابات سنة 1948 على مستوى مدينة مغنية .
أصبح مسؤولا عن القطاع الوهراني في المنظمة الخاصة التي بدأت تحضر للعمل المسلح ، وخطط للهجوم على بريد وهران عام 1949 والذي استهدف من ورائه الحصول على تمويل للعمل العسكري .
عين على رأس المنظمة الخاصة بعد استبعاد حسين آيت أحمد في 1949 إلى غاية سنة 1950 تاريخ اكتشاف المنظمة الخاصة. وقد اعتقلته السلطات الاستعمارية في 1950وحكم عليه بالسجن لمدة 7 سنوات . وفي 16 مارس 1952 تمكن من الفرار من سجن البليدة . بعد فراره التحق بالوفد الخارجي لحركة انتصار الحريات الديمقراطية بالعاصمة المصرية القاهرة .
-3 نشاطه أثناء الثورة
شارك أحمد بن بلة في تأسيس جبهة التحرير الوطني عام 1954، وبعد اندلاع الثورة أصبح عضوا في الوفد الخارجي لجبهة التحرير الوطني مكلفا بالجوانب العسكرية خاصة تزويد الثورة بالسلاح. اخنير عضوا في لجنة التنسيق والتنفيذ التي أقرها مؤتمر الصومام وعضوا في المجلس الوطني للثورة 1956-1962 .
وفي 22 اوكتوبر 1956 ألقت عليه السلطات الاستعمارية القبض برفقة آيت أحمد الحسين ومحمد بوضياف ومحمد خيضر والكاتب مصطفى الأشرف في حادثة اختطاف الطائرة . وقد بقي في السجون الفرنسية إلى غاية 19 مارس 1962.
حسين أيت أحمد
ولد حسين آيت أحمد في 26 آوت 1926 بعين الحمام من عائلة معروفة في المنطقة .بدأ تعليمه بمسقط رأسه ثم بثانوية تيزي وزو وبن عكنون ، تحصّل على شهادة البكالوريا .
2-النشاط السياسيي
بدأ النشاط السياسي مبكرا بانضمامه إلى صفوف حزب الشعب الجزائري منذ أن كان طالبا ثانويا ، وبعد مجازر 8 ماي 1945 ثم من المدافعين عن العمل المسلّح كخيار وحيد للاستقلال ، اصبح عضوا للجنة المركزية لحركة انتصار الحريات الديمقراطية ، وعند إنشاء المنظمة الخاصة كان من أبرز عناصرها وصار ثاني رئيس لها بعد وفاة محمد بلوزداد ، أشرف مع أحمد بن بلّة عن عملية بريد وهران 1949 ، وعند ظهور الأزمة البربرية سنة 1949 انتقل إلى مصر كممثل للوفد الخارجي لحركة الانتصار بالقاهرة سنة 1951 رفقة محمد خيضر .
3-نشاطه أثناء الثورة
شارك مؤتمر باندونغ سنة 1955، وانتقل إلى نيويورك للدفاع عن القضية الجزائرية أمام الأمم المتحدة.
بعد مؤتمر الصومام عيّن عضوا في المجلس الوطني للثورة الجزائرية ، وكان من بين المختطفين في حادثة اختطاف طائرة الزعماء الأربعة في 22 أكتوبر 1956 رفقة بن بلّة، خيضر، بوضياف والكاتب مصطفى الأشرف .
ورغم تواجده بالسجن إلاّ أنه عيّن وزيرا للدولة في التشكيلات الثلاث للحكومة المؤقتة .للجمهورية الجزائرية. أطلق سراحه مع زملائه بعد وقف إطلاق النار.
محمد بن يوسف خيضر
1المولد والنشأة
ولد يوم 13 مارس 1912 في الجزائر في عائلة متواضعة من بسكرة ، أين زاول دراسته قبل أن يضطر لإلى مغادرة المدرسة لإعالة أهله الفقراء. اشتغل قابضا في حافلات النقل الحضري التي كانت تربط بسكرة ببانتة وغيرها من المدن .
-2النشاط السياسيي
انخرط في صفوف نجم شمال إفريقيا ثم في حزب الشعب الجزائري ، حيث انتخب نائبا عن الجزائر العاصمة عام 1946 . اتهمته السلطات الاستعمارية بتوريطه في حادثة السطو على بريد وهران عام 1950 ، إذ استعملت سيارته لنقل النقود من وهران إلى الجزائر العاصمة .
لجأ إلى القاهرة عام 1951 ، بعد أن ثار ضد قرار الحزب الذي طلب منه تسليم نفسه للسلطات الاستعمارية وأصبح مندوبا لحركة انتصار الحريات الديمقراطية في القاهرة وعضوا في جبهة تحرير المغرب العربي التي كان يرأسها عبد الكريم الخطابي . ومن موقعه هذا، حاول التقريب بين المصاليين و المركزيين دون جدوى.
-3نشاطه أثناء الثورة
بعد اندلاع الثورة ساهم في تزويد جيش التحرير الوطني بالأسلحة وفي ضمان الدعم العربي للثورة. اعتقل مع بن بلة ورفاقه يوم 22 أكتوبر 1956 بعد اختطاف الطائرة التي كانت تقلهم إلى تونس ، ولم يطلق سراحه إلا في 19 مارس 1962 .
عبن عضوا في المجلس الوطني للثورة الجزائرية ، وشرفيا في لجنة التنسيق والتنفيذ في عام 1957. كما أدرج اسمه كوزير دولة في الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية 1958-1962.
بعد توقيف القتال، أطلق سراحه في 19 مارس 1962 برفقة أحمد بن بلة .
عيسى مسعودي
-1المولد والنشأة
ولد الإعلامي محمد عيسى مسعودي في 12 ماي 1931 في وهران من عائلة فلاحية فقيرة. تعلم اللغة العربية في المدارس القرآنية قبل أن يلتحق بالزيتونة حيث تحصل منها على شهادة الأهلية والتحصيل.
-3نشاطه أثناء الثورة
انخرط في حركة انتصار الحريات الديمقراطية وكان عضوا نشيطا شغل منصب رئيس جمعية الطلبة الجزائريين بتونس عام 1956 . التحق بصوت الجزائر في إذاعة تونس واستمر كمعلق وإعلامي حتى سنة 1959 . وفي 12 جويلية 1959 انتقل إلى إذاعة الناظور بالمغرب بعد التحاقه بجهاز اللاسلكي التابع لجيش التحرير الوطني، وبها عين بإذاعة الجزائر الحرة المكافحة .
في أكتوبر 1961 عاد إلى تونس ليشرف على صوت الجزائر من إذاعة تونس حيث كان يعد حصتين أسبوعيتين مدة كل حصة 15 دقيقة. وكان لنشاطه هذا الأثر البليغ في الرفع من معنويات أعضاء جيش التحرير والشعب الجزائري. وقد قال الرئيس الهواري بومدين إن " صوت عيسى مسعودي شكل نصف الثورة ".
الدكتور بن زرجب
المولد والنشأة
الدكتور بن زرجب
ولد الشهيد الدكتور بن زرجب بن عودة يوم 9 جانفي من سنة 1921 بمدينة تلمسان حيث ترعرع في أوساط شعبية بسيطة . درس بمتوسطة بن خلدون ، أين تحصل على شهادة البكالوريا سنة 1941 ، إلى جانب إحرازه على الجائزة الأولى الخاصة باللغة الألمانية .ونظرا لأفكاره الوطنية ، تكون لديه حسا سياسيا جعله ينخرط في صفوف حركة انتصار الحريات الديمقراطية . وبين أحضان هذا الحزب ، بدأ عمله السياسي الذي واصله بعد ذلك في المهجر عندما توجه لمواصلة دراسته الجامعية في علوم الطب . هناك عين أمينا عام للخزينة لجمعية الطلبة المسلمين الجزائريين . في سنة 1948، تحصل على شهادته في الطب ، حيث ناقش موضوع سرطان الدم .
-2 دوره خلال الثورة
بعد حصوله على الشهادة عاد الشهيد الى مدينة تلمسان ليتفرغ لمعالجة المرضى بمقر سكناه ، حيث كان يكتب الوصفات باللغة العربية . استغل الدكتور بن زرجب مهنته كطبيب للقيام بنشاط الثوري بسرية تامة ، حيث كان يستقبل المجاهدين في عيادته وكأنهم مرضى ليقدم لهم التعليمات الواردة إليه من الجهات المركزية ، كما كان يسارع في كثير من الأحيان لتقديم الإسعافات للمجاهدين في الجبال
-3 استشهاده
لإعطاء الثورة بعدا إعلاميا كبيرا ، اقتنى الدكتور بن زرجب آلة رونيو لسحب ونشر الوثائق والمناشير الدعائية للثورة. ولكن سرعان ما اكتشفت السلطات الإستعمارية أمره فألقت القبض عليه وزجت به في السجن قبل أن تعدمه يوم 16 يناير 1956 بدوار أولاد حليمة بالقرب من سبدو. وكما شهدت مدينة تلمسان مظاهرات ومسيرات جاءت كرد فعل جماهيري على الممارسات الإجرامية للسلطات الاستعمارية.
عيسات إيدير
الشهيد عيسات إيدير
ولد عيسات إيدير في قرية جمعة صهاريج قرب مدينة تيزي وزو عام 1919 من عائلة فلاحية متواضعة الحال . تلقى تعليمه الابتدائي بقريته ومنها انتقل إلى مدرسة تكوين الأساتذة ببوزريعة لمواصلة دراسته ومن هذه الأخيرة انتسب للمعهد الثانوي الفرنسي بتيزي وزو واستمر في هذا المعهد حتى حصوله على شهادة الطور الأول من التعليم الثانوي ، إلا أن الحالة الاقتصادية لأسرته حالت دون الاستمرار في الإنفاق عليه مما أرغمه على ترك مقاعد الدراسة .
وفي سنة 1935 التحق بعمه بتونس حيث تابع دراسته العليا في الاقتصاد بالجامعة التونسية إلى غاية 1938 . في سنة 1944 دخل عيسات إيدير ورشة صناعة الطيران ولم يلبث حتى رقي إلى رتبة رئيس قسم المراقبة الإدارية مما دفع بإدارة الورشة لإرساله إلى المغرب ليقوم بنفس العمل في مطار الدار البيضاء
-2دوره في الحركة النقابية الجزائرية
في هذا الوسط العمالي بدأت تظهر ميوله النقابية واهتم بالدفاع عن مصالح العمال الجزائريين، مما دفع برفاقه إلى انتخابه عضوا في اللجنة التنفيذية لعمال الدولة، وهي لجنة تابعة للنقابات الشيوعية
الفرنسية . خلال عمله النقابي ضمن هذه اللجنة شعر بأن النقابات الفرنسية حتى ولو كانت شيوعية الميول لا تهتم بالعامل الجزائري بقدر ما تهتم بقضايا و انشغالات العمال الأوربيين.
وبعد عودته إلى الجزائر، بدأت تراوده فكرة تأسيس منظمة نقابية جزائرية . أثارت أفكار عيسات إيدير حفيظة النقابات الفرنسية فأخذت تسعى لإبعاده عن مناصب المسؤولية . وفي سنة 1951 داهمت الشرطة الفرنسية المصنع الذي كان يعمل به وألقت القبض عليه برفقة 10 عمال جزائريين ولم يطلق سراحه إلا بعد 10أيام . بعدها التحق بوظيفة أخرى في صندوق المنح العائلية التابع لقطاع البناء والأشغال العمومية ، وأصبح مسؤولا عن اللجنة المركزية للشؤون النقابية التابعة لحركة انتصار الحريات الديمقراطية من 1949-1954. كان نشاطه لبث العمل النقابي سببا لسجنه مرة أخرى من قبل السلطات الاستعمارية في 22 ديسمبر 1954.قبيل اندلاع الثورة المسلحة أطلق سراحه .
-3قيادته للاتحاد العام للعمال الجزائريين
كان لجهود عيسات إيدير ومساعيه الأثر الكبير في تأسيس أول منظمة نقابية جزائرية متمثلة في الإتحاد العام للعمال الجزائريين في فيفري 1956 . وقد عين أمينا عاما . وقد مكنه هذا المنصب أن يشر ف على تنظيم فروع وخلايا الإتحاد وأستمر على هذا النحو حتى تاريخ توقيفه في 23 ماي 1956 بأمر من روبير لاكوست الوزير المفوض بالجزائر
-4ظروف استشهاده وردود الفعل العالمية
ألقي عليه القبض من طرف السلطات الاستعمارية كما في يوم 23 ماي 1956 بسبب نشاطه النقابي وأدخل سجن البرواقية ، ومنه إلى عدة محتشدات سان لو ،آفلو، بوسوي ، ومن هذا الأخير نقل إلى العاصمة ليوضع بسجن برباروس . ومن التهم التي ألصقتها به السلطات الاستعمارية تهمة ؛ النيل من أمن الدولة الفرنسية الخارجي .وفي يوم 13 جانفي 1959 أصدرت المحكمة العسكرية حكمها ببراءته . ولكن بالرغم من تبرئته فإنه لم يطلق سراحه وإنما نقل من جديد إلى محتشد بئر تراريا حيث تعرض لأبشع أنواع التعذيب وأقساها مما أضطر بإدارة المحتشد إلى نقله إلى المستشفى العسكري .
توفي عيسات إيدير في 26 جويلية 1959 متأثرا بالتعذيب المسلط عليه.
أثار اغتيال الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين موجة واسعة من الاستنكار والسخط في أنحاء عدة من العالم . وقد وردت برقيات الاحتجاج والاستنكار من المنظمة العالمية للنقابات الحرة وجامعة النقابات العالمية والاتحاد العالمي للزراعيين والنقابيون العرب والنقابات الشيوعية الفرنسية . ولم تكتف هذه الهيئات بالاستنكار وإنما طالبت الحكومة الفرنسية بتسليط الضوء على الظروف الغامضة التي رافقت عملية استشهاده .
أحمد زبانة
-1المولد والنشأة
الشهيد أحمد زبانة
ولد الشهيد أحمد زهانة المدعو خلال الثورة أحمد زبانة في عام 1926 بالقصد زهانة حاليا ، ومنها انتقل مع عائلته إلى مدينة وهران بحي الحمري . نشأ وسط عائلة متكونة من ثمانية أطفال هو الرابع بين إخوته ،دخل المدرسة الابتدائية، إلا أن تحصل الشهادة الابتدائية باللغة الفرنسية . ولما كان تجاوز هذا المستوى الدراسي غير مسموح به للجزائريين فقد طرد من المدرسة . بعد طرده التحق بمركز التكوين المهني حيث تخرج منه بحرفة لحام .
-2نشاطه السياسي قبل الثورة
كان لانضمام أحمد زبانة للكشافة الإسلامية دور في نمو الروح الوطنية الصادقة في نفسه ، زيادة على شعوره بما كان يعانيه أبناء وطنه من قهر وظلم واحتقار. هذه العوامل كانت وراء انضمامه لصفوف الحركة الوطنية عام 1941. وتطوع زبانة لنشر مبادئ الحركة وتعميق أفكارها في الوسط الشبابي وفضح جرائم الاستعمار الفرنسي . وبعد أن أثبت بحق أهليته في الميدان العملي وبرهن على مدى شجاعته وصلابته اختارته المنظمة السرية ( الجناح العسكري ) ليكون عضوا من أعضائها . وبفضل خبرته تمكن من تكوين خلايا للمنظمة بالنواحي التي كان يشرف عليها . وقد شارك الشهيد في عملية البريد بوهران عام 1950
ازداد نشاط الشهيد السياسي وتحركاته مما أثار انتباه السلطات الاستعمارية التي لم تتوان في إلقاء القبض عليه وتقديمه للمحاكمة وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات وبالنفي من المدينة لمدة ثلاث سنوات أخرى قضاها ما بين معسكر ومستغانم والقصر .
-3دوره في التحضير للثورة
بعد حل اللجنة الثورية للوحدة والعمل في 5/7/1954 ، عين الشهيد من قبل الشهيد العربي بن مهيدي مسؤولا على ناحية زهانة وكلفه بالإعداد للثورة بما يلزمها من ذخيرة ورجال . وتجسيدا للأوامر التي أعطيت له كان اجتماع زهانة الذي جمعه بالشهيد عبد المالك رمضان ، وقد حددت مهام زبانة بعد هذا الاجتماع هيكلة الأفواج وتدريبها واختيار العناصر المناسبة وتحميلها مسؤولية قيادة الرجال وزيارة المواقع الإستراتيجية لاختيار الأماكن التي يمكن جعلها مراكز للثورة . وأفلح الشهيد في تكوين أفواج كل من زهانة ، وهران، تموشنت، حمام بوحجر، حاسي الغلة ، شعبة اللحم ، السيق. وكلف هذه الأفواج بجمع الاشتراكات لشراء الذخيرة والأسلحة. وأشرف بمعية الشهيد عبد المالك رمضان على عمليات التدريب العسكري وكيفيات نصب الكمائن وشن الهجومات وصناعة القنابل. في الاجتماع الذي ترأسه الشهيد العربي بن مهيدي بتاريخ 30أكتوبر 1954 تم تحديد تاريخ اندلاع الثورة بالضبط وتحديد الأهداف التي يجب مهاجمتها ليلة أول نوفمبر .وفي 31 أكتوبر 1954 ، عقد الشهيد اجتمع بأفواجه تم خلاله توزيع المهام وتحديد الأهداف وتحديد نقطة اللقاء بجبل القعدة .
دوره في الثورة :
بعد تنفيذ العمليات الهجومية على الأهداف الفرنسية المتفق عليها ، اجتمع الشهيد مع قادة وأعضاء الأفواج المكلفة بتنفيذ العمليات لتقييمها والتخطيط فيما يجب القيام به في المراحل المقبلة . ومن العمليات الناجحة التي قادها الشهيد عملية لاماردو في 4/11/1954، ومعركة غار بوجليدة في 8/11/54 التي وقع فيها أحمد زبانة أسيرا بعد أن أصيب برصاصتين.
-4استشهاده
نقل الشهيد إلى المستشفى العسكري بوهران ومنه إلى السجن ، وفي 21 أبريل 1955 قدم للمحكمة العسكرية بوهران فحكمت عليه بالإعدام . وفي 3 ماي 1955 نقل الشهيد إلى سجن برباروس بالجزائر وقدم للمرة الثانية للمحكمة لتثبيت الحكم السابق الصادر عن محكمة وهران. ومن سجن برباروس نقل الشهيد إلى سجن سركاجي . وفي يوم 19 جوان 1956 في حدود الساعة الرابعة صباحا أخذ الشهيد من زنزانته وسيق نحو المقصلة وهو يردد بصوت عال أنني مسرور جدا أن أكون أول جزائري يصعد المقصلة ، بوجودنا أو بغيرنا تعيش الجزائر حرة مستقلة ، ثم كلف محاميه بتبليغ رسالته إلى أمه . وكان لهذه العملية صداها الواسع على المستوى الداخلي والخارجي ، فعلى المستوى الخارجي أبرزت الصحف ، صفحاتها الأولى صورة الشهيد وتعاليق وافية حول حياته . أما داخليا فقد قام في اليوم الموالي أي 20/6/1956 جماعة من المجاهدين بناحية الغرب بعمليات فدائية جريئة كان من نتائجها قتل سبعة وأربعين عميلا وإعدام سجينين فرنسين.
-5رسالة الشهيد زبانة
أقاربي الأعزاء ، أمي العزيزة :
أكتب إليكم ولست أدري أتكون هذه الرسالة هي الأخيرة، والله وحده أعلم. فإن أصابتني مصيبة كيفما كانت فلا تيئسوا من رحمة الله. إنما الموت في سبيل الله حياة لا نهاية لها ، والموت في سبيل الوطن إلا واجب ، وقد أديتم واجبكم حيث ضحيتم بأعز مخلوق لكم، فلا تبكوني بل افتخروا بي.
وفي الختام تقبلوا تحية ابن وأخ كان دائما يحبكم وكنتم دائما تحبونه، ولعلها أخير تحية مني إليكم ، وأني أقدمها إليك يا أمي وإليك يا أبي وإلى نورة والهواري وحليمة والحبيب وفاطمة وخيرة وصالح ودينية وإليك يا أخي العزيز عبد القادر وإلى جميع من يشارككم في أحزانكم.
الله أكبر وهو القائم بالقسط وحده.
ابنكم وأخوكم الذي يعانكم بكل فؤاده
حميدة
العقيد لطفي
اسمه ولد بن علي بودغن بتلمسان يوم 05 ماي 1934 ، التحق بالمدرسة الابتدائية بمدينته ، نال الشهادة الإبتدائية عام 1948 ، سافر إلى المغرب لمواصلة دراسته الثانوية بمدينة وجدة لكنه عاد بعد سنة إلى تلمسان لينضمّ إلى مدرسة مزدوجة التعليم (فرنسي-إسلامي) ، وفي هذه المدرسة بدأ يتشكّل وعيه السياسي.
-2نشاطه أثناء الثورة
التحق بصفوف جيش التحرير الوطني في أكتوبر 1955 بالمنطقة الخامسة وشغل منصب الكاتب الخاص للشهيد سي جابر لتلتحق به زوجته في نفس المنصب.كلّف بعدها بقيادة قسم تلمسان وسبدو وأشرف على تشكيل الخلايا السريّة لجبهة التحرير الوطني ، وأخذ اسما ثوريا هو "سي إبراهيم " واستطاع بفطنته وحسن تنظيمه أن يؤسّس للعمل الفدائي في الولاية الخامسة ، إذ شهد مطلع سنة 1956 تكثيف العمليات الفدائية ضد الأهداف الفرنسية.
مع اكتشاف البترول سنة 1956 بالجنوب الجزائري وزيادة اهتمام فرنسا بالصحراء ، تطوّع "سي إبراهيم" في صيف 1956 لقيادة العمليات العسكرية في الجنوب وخاض عدّة معارك ضارية أسفرت عن خسائر معتبرة في صفوف العدو.وفي جانفي 1957 عيّن قائدا على المنطقة الثامنة من الولاية الخامسة برتبة نقيب ثم رائد بمنطقة أفلو تحت إسم لطفي كما أصبح عضوا في مجلس إدارة الولاية الخامسة.وفي شهر ماي 1958 رقيّ لطفي إلى رتبة عقيد وعيّن قائدا للولاية الخامسة وهي فترة عرفت تكالبا فرنسيا شرسًا بعد مجيء ديغول وبناء خطي شال وموريس على الحدود الغربية والشرقية ، ممّا دفع العقيد لطفي إلى بذل جهدا عسكريا وتنظيميا كان له أثره في الحدّ من المجهود الحربي الفرنسي. وشارك مع فرحات عباس في زيارة إلى يوغوسلافيا للبحث عن الدّعم العسكري للثورة. بعد نهاية أشغال المجلس الوطني للثورة الجزائرية المنعقد في طرابلس بداية سنة 1960 فضّل العودة مع قوة صغيرة حتى لا يثير إنتباه العدو الذي ضرب حصارا على الولاية الخامسة إلا أن القدر كتب له أن يستشهد في معركة غير متكافئة مع قوات الاستعمار استخدمت فيها الطائرات والمدفعية الثقيلة وكان ذلك يوم 27 مارس 1960 بجبل بشار.
-3استشهاده
استشهد في معركة غير متكافئة مع قوات الاستعمار استخدمت فيها الطائرات والمدفعية الثقيلة وكان ذلك يوم 27 مارس 1960 بجبل بشار.